آثارٌ عمرها أكثرُ من ثلاثة آلاف سنة تم الكشف عنها حديثا في إيران. فقد تم بالصدفة اكتشاف مقبرة في مدينة تبريز الايرانية، يقول بعض علماء الاثار انها تعود الى الالف الثالث قبل الميلاد ،لتكون الوحيدة من نوعها في العالم. وتم الاكتشاف أثناء إجراء أعمال الحفر بهدف بناء مجمع تجاري في المكان. لكن المثير في القضية أن جميع الجثث دفنت الى جانب الحاجات العائدة لاصحابها وبشكل يشبه وضع الجنين في بطن امه. البعض يعتقد أن هؤلاء كانوا ممن يؤمنون بالبعث بعد الموت وعلى هذا الاساس دفنوا بهذا الشكل.
في هذه المقبرة التاريخية يتجه كل قبر الى جهة، فإما الشرق واما الغرب فقط.
والميت كان يدفن ورأسه متجه نحو الشمس. فهناك رجل وامرأة تقول الدراسات إنهما لم يبلغا من العمر أكثر من خمسة وعشرين عاما دفنا بصورة الجنين .
ما تركوه من آثار جمع هنا في مكان لا يبعد عن المقبرة كثيرا، متحف "اذربيجان" الايراني يضم ما اكتشف من آثار تعود ملكيتها لمن دفن في المقبرة وغيرهم من أقوام عاشوا في تلك المنطقة، أواني و منحوتات كلها تصف طريقة عيشهم وربما تشير الى ثقافتهم ايضا.
هذا متحف متخصص على مستوى ايران بما يحويه من آثار تعود الى العصر الحديدي. وأقدم ما يوجد هنا آنية فخارية تعود للألفية الخامسة قبل الميلاد ، وتمثال للمرأة الآله. أقسامه الاخرى تضم آثارا من العصر الاسلامي، وبشكل عام يعتبر هذا المتحف دليلا على ثقافة من عاشوا هنا. ويحتوي المتحف ايضا كثيرا من القطع المعدنية و الحلي الذهبية، واثارا من القرن الرابع الهجري اضافة الى الكثير من الأواني الخزفية و اختام السلاطين و الامراء.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور.
0 التعليقات:
إرسال تعليق