skip to main | skip to sidebar
English French German Spain Italian Dutch Arabic

this widget by www.AllBlogTools.com

09‏/12‏/2010

أسرار موقع ستونهينج الصخري !


اضغط على الصورة لرؤيتها بحجمها الطبيعي

فهد عامر الاحمدي
في جنوب غربي انجلترا يوجد واحد من أشهر وأقدم آثار العالم ويدعى ستونهينج.. ورغم انه ليس بضخامة الأهرامات ولا برشاقة البانثيوم ولا بوضوح سور الصين إلا أنه لا يقل عنها إثارة للدهشة واستقطابا للسياح..


وهو في الحقيقة ليس أكثر من حجارة ضخمة (بحجم الباص) تتراص بشكل دائري وتحمل فوقها عوارض أفقية بنفس الحجم.. ويعود الموقع إلى حضارة مجهولة تدعى "حضارة الميجالت" أو بانو الصخور الضخمة.. ورغم أن ترتيب الصخور بهذا الشكل يوجد في عدة أماكن في بريطانيا إلا أن ستونهينج يعد أكبــرها وأقــــربها إلى الكمال.


ويتشكل النصب أساسا من دائرة خارجية تضم خمسين حجرا ضخما تقف بارتفاع ستة أمتار، فيما تضم بداخلها دائرة أكثر قدما لا يزيد ارتفاع الصخور فيها عن المتر الواحد، ورغم أن قسما كبيرا من البناء الأساسي سقط حاليا إلا أن استنتاج الشكل الكامل لستونهينج لم يكن عملا صعبا، وفي عام 1922باشرت الحكومة البريطانية في ترميم الموقع حسب نموذج اتفق عليه أفضل الخبراء.. وبنهاية السبعينات تحول ستونهينج إلى واحد من المواقع السياحية في إنجلترا!


ومما يثير الدهشة أن أقرب مقلع للحجارة يبعد حوالي 40كلم في حين تزن الحجارة الخارجية ثمانية أطنان (وللمقارنة يبلغ وزن كل حجر في إهرامات الجيزة طنين فقط) ويشترك ستونهينج مع مواقع أثرية كثيرة في احتوائه على صخور بالغة الثقل رفعت بلا تكنولوجيا متقدمة.


ولأكثر من أربعة قرون لم يعرف أحد لماذا أو كيف بني ستونهيينج، وحين غزا الرومان انجلترا عام 200للميلاد لم يجدوا أحدا يعرف أي شيء بهذا الخصوص، وفي القرن الثاني عشر للميلاد اقترح المؤرخ الروماني جيوفيري أن حجارة ستونجهينج نقلت عبر البحر من ايرلندا وأنها أقيمت تكريما لانتصارات الملك البريطاني آرثر العظيم. ولكن اليوم أصبح مؤكدا أن هذه الحجارة نصبت قبل ذلك بزمن سحيق وأنها لم تبن على مرحلة واحدة.. فالحجارة الداخلية يقدر أنها بنيت بين عامي 2800و 1500قبل الميلاد، أما الحلقة الخارجية (الموجودة حاليا) فقد بنيت بين عامي 1800و 1700قبل الميلاد.


ومن المعتقد أن ترتيب الصخور بهذا الشكل قصد منه التنبؤ بالأحداث المهمة والعمل كتقويم شمسي دقيق، فقد نصبت الحجارة الضخمة بقياس محكم بحيث تدخل أشعة الشمس في كل شهر من مشرق جديد، وبالإضافة لهذه المهمة لعب ستونهينج دورا مقدسا لدى القبائل القديمة واستخدم لفترة طويلة كمركز للطقوس الدينية!


وخلال تاريخها الطويل سقطت أو نهبت أغلب الصخور الضخمة في مواقع الميجالت، فقد نقل العديد منها لبناء القصور والقلاع أو بيعها بالتجزئة.. وحين انتشرت المسيحية في انجلترا أرسل البابا عدة حملات لتدمير مواقع الميجالت خوفا من عودة الناس إلى الوثنية.. غير أن ضخامة وبعد موقع ستونهينج ساعدت على حفظه حتى اليوم.. ولكنه حتى اليوم ما يزال لغزا كما شاهده الرومان لأول مرة!!

2 التعليقات:

  1. شكرا على هذه المعلومات والله في الدنيا غرائب كثيرة
    تحياتي

  2. اي والله صدقتي اختي ....الدنيا مليانة أسرار وغرائي وأساطير......ونحن ما ندري ^_^
    منورة حبيبتي
    تحياتي......

إرسال تعليق