skip to main | skip to sidebar
English French German Spain Italian Dutch Arabic

this widget by www.AllBlogTools.com

01‏/01‏/2011

هل تتجسد الروح بعد الموت؟

أغلب الجماعات السرية أرتكزت على شيئين هما أسطورة البعث والمعتقدات السحرية, قد يختلف التغليف المقدم من جماعة لأخرى لكن يبقى المضمون واحد والنتائج كذلك !!
اسطورة البعث!!!!
أسطورة البعث كانت حاضرة كمؤسس لعقيدة دينية لدى الفراعنة من خلال أسطورة إيزيس وأزوريس, فتحنيط جثت الموتى وتقديس شعائرها لم يكن من اختصاص الفراعنة المصريين فقط.. وإنما عرفتها كل الحضارات.. وإختلافها من شعب لأخر ما هو إلا تطوير لتلك الشعائر رغم أن بعض الشعوب البدائية كانت تكتفي بصبغ جثة الميت باللون الاحمر كتمهيد لطقوس أخرى في اعتقادهم لن يحظرها إلا الميت في العالم الاخر..
المعروف أن مقابر الملوك التبابعة والمقابر الحجرية المحفورة في الجبال على طول امتداد مملكة الأنباط, كانت تحمل موميات من ضمن شعائر مقدسة في تعامل تلك الشعوب مع فكرة الموت, كما كان الحال مع الموميات الفرعونية, حيث كان الأنباط يضعون الميت في تلك البيوت الحجرية المنحوتة في الجبال مع كل ممتلكاته الثمينة وأحيانا مع خدمه حسب ثراء الشخص المقام جنازته, لاعتقادهم بفكرة الخلود في عالم الأموات وبعثهم من جديد.
و يرتبط هذا بشكل أو بأخر بقدسية الكهوف لدى الشعوب البدائية والقديمة لديهم حيث كانت ترتبط بديانة خاصة كما كان الحال مع "الربة إفري" لدى البربر الامازيغ وربما لدى اليمنيين لأني وجدت أثارا لتلك العبادة في منطقة أنس وكذلك مجسم اثار لعبادة الكبش في كل من أنس وبني حشيش.. وهي عبادة كانت مرتبطة بالقرابين الدموية وبعبادة الشمس وتكررت في بلاد النوبة والامازيغ.. كما هو الحال أيضا مع جبل في ضواحي صنعاء في طريق عمران, حيث تشهد بعض الكهوف للان في جبالها قرابين للتقرب من الجن.. وتلك الاماكن دائما تكون مقرونة بنحت ضخم لرأس كبش على الجبل نفسه التي تقام فيه تلك الشعائر.. حيث يكفي التركيز جيدا لرؤية تلك المجسمات التي لم تستطع التعرية محوها كليا (يمكن توفير صور تلك المنحوتات للقراء عند الطلب)..
لكن ظلت المعلومات عن عولمة تلك الطقوس ناقصة مع نهب تلك القبور, وانتهاء الطقوس الاحتفالية التي تذكر بما تعنيه تلك الاماكن ورموزها, و ضاعت تلك المعلومة عن ما تعنيه تلك القبور وتلك المجسمات على رؤوس الجبال وحوافيها والتي لم تكن في الواقع إلا واجهات لمعابد لعبادة الجن والكواكب.بعد ظهور الإسلام, قام سكان تلك المناطق بدفن تلك الموميات وضاعت معها الكثير من الاسرار عن فكرة الموت وقدسيتها لدى الانباط والتبابعة والامازيغ وساعد في ذلك تبرئ سكانها من أسماء ألهتها والمتألهين من الاجداد كملوك الفراعنة بإعتبارهم من الملعونين.
ومع توجه تلك الشعوب في القرن العشرين لدراسة تاريخهم, وقفت الانا المضخمة ضد الفهم الصحيح للتاريخ الجماعي, التي ساعدت في إدكائها الانظمة العسكرية.. (فهي كانت بحاجة لعدو مثله النظام السابق وإرث تاريخي لتقنع به شعوبها بسموهم وعظمتهم أمام باقي الشعوب, ومن تم السيطرة عليهم عاطفيا وتوجيههم في مسار واحد .. كما فعلت النازية في ألمانيا والعسكرية الاشتراكية في كل من مصر والعراق)..
وهكذا وجدنا أنفسنا في القرن الواحد العشرين أمام عدد من القوميات التي تصر على أنها اصل الفراعنة تاريخيا كالسودان وليبيا ومصر رغم أنني وجدت مجسم صغيرا لأبو الهول المصري في اليمن !! وكأن التاريخ والخضارة بدئ وأنتهى بالفراعنة!! وفي الواقع تلك الشعوب كانت تحمل تقسيم ديني واحد تحدده الجغرافية والنشاط الاقتصادي إن كان زراعي أو بحري.. والاحتفالية في تلك الطقوس كانت تحددها إمكانيات الدولة الاقتصادية وقوة سيطرة كهانها على الحياة السياسية في تلك البلدان وتنافس ملوك المتألهين في تخليد أمجادهم عبر قبور أكبر وطقوس جنائزية أكثر تعقيدا !!
فالمعلومات التي توفرت عن طقوس الموت لدى الحضارات اليمنية القديمة ومملكة الانباط, تتطابق بشكل ما مع طقوس الموت لدى شعوب الإينكا في البيرو والإكوادور وتشيلي التي إرتبطت بعبادة الشمس كما كان الحال مع حضارة التبابعة في اليمن وكما أن عبادة الشمس كانت مقرونة لدى الامازيغ وبلاد النوبة بعبادة الكبش (أمون الكبشي).
ولدى العرب هناك أسطورة تجسد البعث من خلال أسطورة العنقاء ذلك الطائر الخرافي الذي يموت حرقا وينبعث من ناره من جديد..
فكرة الخلود و تناسخ الارواح, أو تجسد الروح في جسد شخص آخر بعد الموت تعد كذلك من الأفكار الغنوصية (التي كانت الافعى رمزها) وهي ربة أشترك في عبادتها اليمنين والفراعنة والامازيغ وذكرت في الميثولوجية اليونانية بإسم ميدوسا عشيقة الاله زيوس, وبالتالي كانت الغنوصية ملهمة العديد من الجماعات بعد ظهور المسيحية والإسلام, كجماعة الاسماعلية والحشاشين وخصيان روسيا وغيرهم.. مما يأكد أن الديانات لا تندثر لأنها عقيدة وموروث جماعي مؤسس لذلك الفرد من خلال التنشئة, وإنما يمكن القول أنها تتطور إلى نسق أخر إن كان سماوي أو وثني جديد.وفي النسقين كانت حاظرة بقوة أسطورة البعث وملهمة لكل تطور أو تطرف في عقيدة أو طقوس تلك الديانات وإن أختلفت تفاصيلها من شعب لأخر ومن ديانة لأخرى.
المعتقدات قبل ظهور الديانت السماوية
ظلت المعتقدات السحرية حتى مع ظهور الديانات السماوية موجودة بكل المفاهيم والمعتقدات الوثنية المرتبطة بعقلية ساكنة تلك المناطق والتي صارت جزءا منهم, وظل اعتقادهم بوجود قوى خفية تمنح القوة والمجد لمن يصل إلى التعامل معها راسخا ضمن الموروثات الثقافية لتك الشعوب وعاداتها.
فبالرجوع إلى قصة البقرة وقوم سيدنا موسى عليه السلام, ومن خلال السرد القرآني الذي يظهر تردد قومه في ذبح البقرة وذلك بسؤالهم كل مرة لتحديد أوصاف أكثر عن البقرة المطلوبة إلى أن نصل إلى قول الله تعالى (وذبحوها وما كادوا يفعلون), نجد أن القصة كانت توصيف لعقلية الناس في تلك الحقبة التاريخية.
فالمعروف أن آلهة الخصب كانت مرتبطة ببرج الثور وآلهة الخصب والنماء التي تمثل كوكب الزهرة أو ما يطلق عليها فينيس كما كانت البقرة مقدسة لدى أوزريس عند الفراعنة, فكان في تقديسهم للبقرة اعتقادا في وجود علاقة ما لها بأرزاقهم.. فكان أمر الله بذبح البقرة كنوع من الاختبار والتدريب النفسي لقوم موسى حتى يتخلصوا من تلك المعتقدات وذلك بإجبارهم على ذبح شيء شكل عندهم قداسة حتى يتخلصوا من خوفهم من اعتناقهم لمعرفة غير معرفتهم التي كانوا يؤمنون بها.
فبوجود الديانات السماوية أو عدمه, حافظ الكهنة على هيبتهم ووضعهم الاجتماعي كشخصيات تملك مفاتيح التعامل مع العالم الغيبي والقوى الخفية, وحافظ على ذلك الوضع إستحوادهم على حصرية علومهم بأيديهم دائما, حيث كانت السرية التي يضفونها على عالمهم تزيد من أهميتهم وخشية الكثير من الاحتكاك بهم أو إستعدائهم, وظل الدجل في تقديم الحقائق عن ماهية طقوسهم وعلومهم وسيلة فعالة دائما ليضمنوا مراكزهم كعلماء في الطب والكمياء والهندسة والكهانة والتنبئ بالمستقبل وعلوم السحر وتحرك الكواكب والنجوم, حيث كان الإستعداد النفسي والثقافي لتلك الشعوب عاملا مساعد في تقبل كل الدجل عن العالم الغيبي كحقائق مسلم بها.
وهكذا إستطاعت العديد من الجماعات إستتمار علوم الكهنة وأسالبيهم في إستدراج الاتباع والسيطرة عليهم, منطلقين من نبوءة عودة المسيح وظهور المهدي المنتظر طوال عشرين قرن مضت, بل وحتى إبتداع ديانات خاصة بها, تظهر من الخارج كديانة سماوية, ومن الداخل تكون جماعة بصدد ممارستها لطقوس ديانة وثنية تم إحياءها من جديد ترتكز على طقوس أسطورة البعث والخلود الوثنية. 
يبدو واضحًا للعيان أن المعرفةَ بقانونَي كَرْما karma والتقمص Reinkarnation كانت بالتأكيد موجودة في عهد المسيح، بل وكانت جزءًا من مادة التفكير المسيحي القديمة. ولا بدَّ هنا من أن نسأل: كيف ضاعت لاحقًا هذه المعرفة؟ ولو أردنا – بهدف تقديم إجابة عن هذا السؤال – البحثَ والتقصِّي في تاريخ مفهوم التقمص في المسيحية المبكرة، علينا أن نكون على يقين من الحقيقة التالية، التي غالبًا ما يتم تناسيها إلى يومنا هذا: لم تعرف المسيحية المبكرة، في القرون الأولى التي تَلَتِ المسيح، تعاليم متينة تشبه، مثلاً، تعاليم الكنيسة الكاثوليكية، التي تُعتبَر قاعدةً راسخة للمسيحية في أيامنا.

كانت المخطوطات الأصلية للعهد الجديد تمثِّل، بالدرجة الأولى، أساسَ الاعتقاد المسيحي؛ ولكنها لم تكن تتضمن عرضًا مُمَنْهجًا منظمًا لتعاليم دينية أو فلسفية من أيِّ نوع، بل اقتصرت على قَصَص متناثرة متفرقة، فيها قليلٌ من الجهد لإظهارها في سياق زمني مرتَّب تاريخيًّا، أو على حوارات قصيرة أو رسائل. إلى جانب ذلك، عُدَّتْ كتاباتُ آباء الكنيسة ووُعَّاظها أساسيةً وحاسمة؛ وهي كتابات عالجتْ موضوعاتٍ مختلفة، ولكنها لم تكن متطابقة في جميع النقاط.

لم تكن "الكنيسة" ekklèsia، كمصطلح، تُفهَم باعتبارها تنظيمًا أو مؤسَّسة متماسكة، بل كمجموعة أو جماعة غير مترابطة، تتألَّف ممَّن كانوا يسعون إلى فهم الرسالة التبشيرية للمسيح وحوارييه والحياة على هَدْيٍ منها.

والحقيقة الهامة أيضًا، دونما شك، هي أن المسيحية الأولى لم يكن فيها فصلٌ بين كنيسة يونانية وأخرى رومانية؛ إذ إن جميع معلِّمي الكنيسة الكبار الأوائل نشأوا من حلقة الثقافة اليونانية، فصبغوا التعاليم المسيحية الناشئة بالطابع الإغريقي

كان تطور التعاليم الكنسية، في القرون الأولى بعد المسيح، تحدِّده أساسًا النظرياتُ اللاهوتية التي وَضَعَها علماءُ الكنيسة الأوائل في مجامعهم الكنسية الخاصة. ولكن كلما كانت المسيحية في القرون اللاحقة تقترب في تطورها من شكل الدين العالمي، القويِّ اقتصاديًّا وسياسيًّا، كان الكثير من الأفكار الأساسية الأصلية يُمَّحى ويضيع منها شيئًا فشيئًا؛ وغالبًا ما كانت الأفكار العالمية الشمولية هي التي تحلُّ محلَّها، لو تعمَّدنا التلطيف في صياغة العبارة. ومن الواضح للعيان أن المباحث اللاهوتية المعمَّقة ستصل بنا حتمًا إلى المسيحية المبكرة، لأن المسيحيين الأوائل لم يكونوا أقرب إلى المسيح زمنيًّا فحسب.

وإننا لنود فيما يلي توثيق هذه الحقيقة. ومثالنا في ذلك واحدةٌ من أكثر شخصيات المسيحية المبكرة تفوقًا ونفوذًا: شخصية أوريجينِس الإسكندراني (185-254)، الذي لا يُذكَر مفهوم التقمص دون أن يُذكَر اسمُه مرتبطًا به.

كان أوريجينِس من أوائل العلماء الكبار، المتبحِّرين في الكتاب المقدس، الذين عرفتْهم المسيحية، بل ومن أعظمهم إطلاقًا. لقد كان عالمًا اكتسب ثقةَ الوسط الثقافي الإغريقي في ذلك الوقت واحترامَه؛ وكان، إلى ذلك، الوحيد الذي عَرَض، في قالب أدبي، تعاليم المسيحية على شكل منظومة فلسفية مستقلة، وعَمَدَ، لكي يضع مقولاته على أسُس مقدسة، إلى وضع نسخة نصِّية شاملة للعهد القديم – هي الـهِكْساپلا Hexapla – بحيث أمكن له أن يجعل مقولاته وعلومه تستشهد دومًا بها. كان يجيد اللغة العبرية (لغة النصوص الأصلية للعهد القديم)، إلى جانب اللغة اليونانية؛ وقد تعلَّم فوق ذلك الآرامية (وهي لغة المسيح الأم) حتى يتمكن من قراءة النصوص باللغة الأصلية التي تكلَّمها المسيح شخصيًّا والتي دُوِّنَتْ بها حياتُه وتعاليمُه.

يمكن لأوريجينِس، دون مبالغة، أن يوصف بأنه عالم موسوعي على مستوى العالم. إنه الشاهد على المعرفة المسيحية الرفيعة ومعلِّمها البارز. ومازالت تَرِكَتُه الأدبية تمثِّل، حتى القرن الحادي والعشرين، أكثر استدلالات الكتاب المقدس تنوعًا وعمقًا

كان أوريجينِس رئيسًا لمدرسة اللاهوت الشهيرة في الإسكندرية، التي كانت فيها أكبر مكتبة في العالم القديم، ضمَّتْ مجموعة من المخطوطات هي الأكثر تنوعًا في عالم تلك الأيام؛ ويُجمِع الكثيرُ من المختصين على أن العديد من نصوص الفيدا الأصلية باللغة السنسكريتية كانت توجد في تلك المكتبة، لأنه في ذلك الوقت سادَ تبادلٌ ثقافي وفلسفي نَشِطٌ بين علماء الحضارات الإغريقية والفارسية والهندية.

في العام 389 م، قُدِّرَ لهذه المكتبة الفائقة الأهمية أن تحترق وتأكل النارُ محتوياتِها، لأن مسيحيًّا متعصبًا هو البطريق ثيوفيلوس عَمَدَ إلى إشعال النار فيها؛ وهكذا قُضِيَ، بسبب هذه الفعلة الشنعاء، على معارف ثمينة لا تعوَّض، مما جعل البحث التاريخي اليوم أصعب وأعقد. ومن المهم ملاحظة أنه ما من أحد بين العلماء الذين أتوا بعد أوريجينِس، استنادًا إلى تلك الحقيقة، كانت تتوفر له ظروفُ البحث العلمي التي توفَّرتْ لأوريجينِس، ولا حتى لهؤلاء الذين حاولوا في وقت متأخر دَحْضَ تعاليمه وتفنيدها.

في اختصار، اطَّلع أوريجينِس على مجمل الوثائق الأصلية المتوفرة عن المسيحية، سواء منها مخطوطات اليهود والإنجيليين أو رسائل الحَواريين، وكذلك على المخطوطات التي توصف اليوم بأنها "منحولة" apokrypha؛ وكانت لديه، إلى ذلك، معرفةٌ معمَّقة بالفلسفات اليونانية والفارسية، وبفلسفة الفيدا أيضًا، كما يُظَن.

قرأ أوريجينِس نتاج فيثاغوراس وأفلاطون وأفلوطين وأمُّونيوس سَكَّاس الإسكندراني (175-242)، مؤسِّس مذهب الأفلاطونية الجديدة. وهذه المعرفة الشاملة في مجال اللاهوت التي امتلكها هذا العلاَّمة الفريد جعلت ديمتريوس، أسقف الإسكندرية آنذاك، يبعثه في رحلات تبشيرية، لاسيما حين كان الأمر يتعلق بالتصدي للخلافات في الرأي بين رجال اللاهوت. وقد أوكل إلى أوريجينِس، كما ذكرنا، رئاسة مدرسة التعليم المسيحي المزدهرة، وعَهَدَ إليه بمهمة التدريس الكنسي فيها.

وديمتريوس هذا هو الأسقف نفسه الذي كان أول من ساق الاتهاماتِ ضد علوم أوريجينِس "الضلالية" فيما بعد؛ ولم يكن تصرفه هذا يستند إلا إلى دافع الأنانية والغرور المَرَضي والحسد. فعندما احتفل الأساقفةُ في فلسطين (قيصرية Caesarea)، التي كان أوريجينِس يتوقف فيها مطوَّلاً لغاياته التعليمية والإرشادية، بتكريس أوريجينِس "شيخًا" Presbyter، لمعرفته الزاخرة وقُرْبه من القلوب، وجد ديمتريوس في ذلك تعدِّيًا على حقوقه، وانتهز فرصة غياب الرجل لنَزْع الاعتراف بمشيخيَّته وإبعاده. وكان هذا في العام 231 م.

وربما كانت قضية أوريجينِس هذه أول مثال في تاريخ الكنيسة على النزاع بين أحد علماء الكنيسة المستقلين وبين شخصية السلطة الكنسية التي تظلِّله وتعلوه. وهو أول مثال في النظام التراتُبي الكنسي على كفاح من أجل الحقيقة يواجه قتالاً من أجل تثبيت السلطة؛ ولكنه، للأسف، لم يكن اليتيم ولا الأخير! ففي القرون اللاحقة، كيلت الاتهاماتُ بالهرطقة والإلحاد، مرارًا وتكرارًا، لتعاليم هذا الذي يُعتبَر من أعظم علماء المسيحية، وهو الرجل الذي ما عَرَفَ زمانُه متضلعًا خبيرًا بلغ شأوَه أو ارتقى إلى رتبته.

بعد وفاة أوريجينِس، قام بعضُ أساطين اللاهوت بحَمْلِ أفكاره وتبنِّيها، بحيث عمَّتِ النزاعاتُ اللاهوتية حول تعاليمه وانتشرتْ، مع تعصب لا يمكن تخيُّله، حتى في عصرنا الحالي. ففي القرن السادس الميلادي، أي بعد 300 عام على وفاته، وبسبب هيمنة حالات تشبه الحرب الأهلية بين مجموعات من الرهبان في فلسطين أولاً، قام بعضُ معارضي أوريجينِس في العام 542 م بتسليم المبعوث البابوي پلاجيوس، المقيم في فلسطين، شكوى مخطوطةً موجَّهة إلى القيصر جوستنيانوس الأول في القسطنطينية (بيزنطة). وقد أدَّت هذه العريضة، مقرونةً بالدوافع الأخرى، إلى استبعاد تعاليم أوريجينِس رسميًّا من الكنيسة المسيحية الصاعدة.

وسوف نأتي إلى الحديث بالتفصيل عن سياق استبعاد علوم أوريجينِس. لكننا نريد، في البداية، أن نلقي ظلالاً من الانتباه، ونتفحَّص، بمزيد من الدقة، ما سُمِّيَ أفكار الزندقة والهرطقة التي سبَّبتْ مثل هذه الخلافات العميقة ومثل هذه النزاعات الدموية في تاريخ المسيحية الأولى.
في المسيحية أيضاً هناك عدد من المذاهب والشيع يفوق عددها 375 مذهباً مختلفاً، تنقسم المسيحية إلى ثلاثة فئات رئيسية وهي الكاثوليك والأرثوذكس والبروتستانت، ولكن أكبرها هي المذاهب الكاثوليكية التابعة للفاتيكان. في المذاهب المسيحية أيضاً من يؤمن بتجسد الروح بعد الموت، لا بل يعتقدون أنه كما تجسد إيليا بيوحنا المعمدان، وهذا وارد في الإنجيل، كذلك تتجسد الروح بالجسد من جيل بعد جيل. ويؤمن هؤلاء أن الله هو الذي يقرر ما تستحق الروح أن يحل بها، أما إذا كانت الروحة والنفس خالية من أية خطيئة، يدخلها الله في الملكوت السماوي. لا يوجد في الأناجيل المسيحية ما ينفي تجسد الروح بعد الموت، لا بل هناك دلالات أكثر من الإسلام حول إمكانية تجسد الروح. في المعتقد المسيحي إن السيد المسيح هو بحد ذاته تجسد للروح الإلهية للقيام بدور المعلم الذي يرشد البشرية على الطريق الصحيح. لكن المسيحية وبشكل عام تؤمن بالقيامة، أي قيامة الأموات من أجل الدينونة، وهي تؤمن أيضاً مثل الإسلام باليوم الأخير، ولكن المسيحية تقول بأن القيامة هي قيامة الروح بجسدٍ ممجد غير الجسد الحالي. لقد ورد في الديانة المسيحية في رسالة بولس الأولى إلى مؤمني كورونتوس في الفصل 15 تحت عنوان قيامة الأجساد: "ولكن أحدا قد يقول: كيف يقام الأموات؟ وبأي جسم يعودون؟» يا غافل! إن ما تزرعه لا يحيا إلا بعد أن يموت. وما تزرعه ليس هو الجسم الذي سيطلع، بل مجرّد حبة من الحنطة مثلا أو غيرها من البزور. ثم يعطيها الله الجسم الذي يريد، كما يعطي كل نوع من البزور جسمه الخاص. وليس للأجساد كلها شكل واحد بل للناس جسد وللحيوانات جسد آخر وللسمك آخر وللطير آخر. ثم إن هناك أجساماً سماويةً وأجساماً أرضيةً. ولكن الأجسام السماوية لها بهاء، والأرضية لها بهاء مختلف. فالشمس لها بهاء، والقمر له بهاء آخر، والنجوم لها بهاء مختلف، لأن كل نجم يختلف عن الآخر ببهائه." بالرغم من أن ما يقوله الرسول بولس هو كلام واضح على أنه نتيجة لما قام به الإنسان في حياته، وبعد موت الجسم، يعطيه الله جسماً آخر يستحقه نتيجة لأعماله، إلا أن المسيحيين بغالبيتهم لا يؤمنون بمبدأ إعادة تجسد روح الإنسان بكائن حي أخر. يؤمن غالبية المسيحيون أنه بعد الموت تواجه الروح ثلاثة مسارات وهي: الجنة والمطهر وجهنم. الجنة هي للنفس الطاهرة، وجهنم للنفس الخاطئة بالأخطاء المميتة، أما المطهر فهو للنفس التي قامت بأخطاء غير مميتة، إلا أن تحديد مميزات كل من النفس الطاهرة أو النفس الخاطئة بأخطاء مميتة أو النفس الخاطئة بأخطاء غير مميتة ليس واضحاً، لهذا السبب يفقد المسيحيون الصورة الواضحة عن مسار الروح بعد الموت سوى التسليم بمشيئة الله
تجسد الروح في الاسلام
الاتفاق مع القرآن والسنة
الاول: تفارق فيه الروح الجسد كليا فيما نسميه الموت، وهو الموتة الكبرى.
والثاني: ، وهو  تفارق فيه الروح الجسد جزئيا، فيما نسميه النوم، وهو الموتة الصغرى.
وقد جاء القرآن بذكرهما معا في قوله تعالى: "اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" [الزمر:42].
وأما الطرح الروحي الإرادي الذي يزعمه الروحيون ومقلدوهم من المعاصرين فلا أصل له؛ بل هو فرية عظمى وكذبة كبرى، فإن الروح الحقيقي الذي بفراقه يكون الموت لا سلطان لأحد عليه ألبته إلا سلطان الذي خلقه، ومن يؤمن بهذه الحقيقة من الروحيين ومقلديهم فإنه يحاول أن يجعل هذا المطروح شيئا آخر غير الروح الحقيقي يسمونه الجسد الأثيري، فهو بزعمهم المطروح الذي يأتي بالخوارق.
ومن ثم ينسجون حوله الحكايات، وهي إما أن تكون كذبا -وهذا أقرب- أو حقيقة، فإن كانت حقيقة فكيف نفسر الجسد الأثيري مادام أنه ليس الروح الحقيقي؟
الاجابةهي : أن هذا المتجسد في كل صوره ليس شيئا غير القرين أو الشيطان العابر، فهو الذي يتجسد، وهو الذي يقوم بالأعمال المادية، وهو الذي يتمثل لمن يراه من الناس، ولا سبيل الآن لبسط الكلام حول تأكيد هذه الحقيقة
قصص واقعية عن تجسد الروح 
 1 : المسجد
منذ صغري كان لدي قريب اسمه خالد وكنت على صلة وثيقة به حيث كنا نلعب ونذهب إلى أي مكان سوية حتى أننا كنا نتزاور عند بعضنا البعض ، ولكن للأسف لقي حتفه غرقاً في شتاء عام 1998 وفي العشر الأواخر من شهر رمضان (1418 هـ )على إثر أحداث سيول في السعودية ولم يكن يتجاوز عمره 10 سنوات، بالطبع حزنت عليه حزناً شديداً وكان عمري آنذاك 8 سنوات ، كنت أتذكره في كل حين وكلما أكلت وشربت ولعبت ، لكن مرور الزمن كان كفيلاً بأن أنساه تدريجياً أو يقل تذكري به إلى درجة أنه كان يخطر على بالي مرة أو مرتين فقط طوال السنة بأكملها.


- وفي يوم من الأيام بعد إنقضاء 7 سنوات على وفاة خالد كنت في أحد الاسواق في مدينة الرياض وكان الوقت يشير إلى صلاة المغرب فذهبت برفقة أبي إلى المسجد لأداء الصلاة في مسجد قريب فوقفت في الصف الثالث من صفوف المصلين ثم أتممت صلاتي وعندما قام المصلون التفت لأتفاجأ بوجود شخص بينهم ، كان بنفس هيئة قريبي وصديقي خالد الذي ذكرته وفي نفس العمر الذي توفى به ، لأول وهلة ظننت أنه شخص يشبهه ولكن عندما دققت ثانية وجدت شامة واضحة تحت رقبته كانت تميزه وكان الأولاد في المدرسة يعيرونه بها ، حين نظرت إليه حدق في عيني وأقسم بالله العلي العظيم أنه مثل أمامي لمدة دقيقة يحدق بي ثم أصابني نوع من الذهول والصدمة ، لم أقوى وقتها حتى على تحريك لساني ، فتسمرت في مكاني وأنا لا أدري ماذا علي أن أفعله بالضبط ؟! ، كما حظت أن ملامح وجهه خالية من أي أحاسيس فلم أدري إن كان حزيناً أو معاتباً أو مبتسماً أو أي شئ من هذا القبيل ، المهم أنه مشى من بين صفوف المصلين وهو لا يرفع عينيه عني وذهب فتحاملت وتبعته غير مصدق ومن ثم سار وهو ينظر إلي حتى ابتعد ودخل في الحي المجاور للمسجد والسوق.

أتاني أبي وقال :" وش فيك بالمسجد مصنم وفاتح حلقك وتناظر في الزاوية اليمين ؟!"، ققلت له:" أنا مرتبك مادري كأني شفت خالد ابن خالتي ؟!"، فقال :" ياولدي ...الله يهديك، خالد مات ومابقى منه إلا العظام ...بس عسى الله يرحمنا برحمته " ، هذا كل ما أذكره من كلام أبي، ومن ذلك اليوم والموضوع ما زال يشغل بالي، ولحد الآن أقسم بالله أنني ما نسيت نظراته لي.
2:زائر السجن
في العام 1989 كنت نزيلاً في السجن العام في مدينة الدمام السعودية حيث قضيت هناك 5 سنوات، وخلال مكوثي في السجن تعرضت لحالة غريبة هزت كياني ومشاعري وشغلت كل تفكيري حتى اتهمني جميع الناس بالكذب و التخريف وأن السجن أفقدني صوابي.

الزيارة الأولى
كان لدي صديق تربطني به علاقة شخصية قوية منذ سنين الطفولة، وكنت أترقب زيارته لي في السجن منذ الأيام الأولى لدخولي فيه ( علماً أنني كنت تحت الحظر من الزيارة لمدة 3 أشهر ) وبعد رفع الحظر كنت أترقبه بشغف إلا أنه لم يأت، وأخيراً قام بزيارتي في السجن وتحديداً في شهر رمضان من عام 1991، وكانت طريقة الزيارة في سجن الدمام تتم عبر نافذة زجاجية صغيرة يستطيع من خلالها السجين و الزائر رؤية بعضهما البعض ويتم نقل الصوت بين الطرفين عن طريق ثقوب أسفل النافذة، سألت صديقي عن سبب تأخره في هذه الزيارة حيث لم يزرني إلا بعد سنتين من سجني فأجاب بأنه كان مشغولاً جداً وللتو انتهى من عمله ! ، فتساءلت عن الشغل هذا الذي يمنعه من زيارتي لمدة 5 دقائق فقط ، فقال : " والله العظيم ...الشغل الذي أنا فيه لم يمكنني من زيارتك ! " ، شعرت بأنه يكذب فقمت بتغيير مجرى حديثي معه إلى أن ودعته وانتهت الزيارة لكنني طلبت منه أن لا ينساني ولا يتأخر في زيارتي لأنني سجين وأفرح كل الفرح بأي زيارة من شخص أعرفه خصوصاً عندما يكون هذا الشخص عزيزاً على قلبي، فوعدني بأنه سيزورني بإستمرار !

ما لفت انتباهي أن عيناه كانت تبرقان بشدة حتى أنني شعرت بنوع من الرهبة لم أحبذ ها منه أو حتى الاستفسار عنها. ترقبت زيارته في موعد الزيارة التالي ولكنه لم يأت، فسألت أحد أقاربي عنه وقال بأنه مسافر، وسألت صديقاً آخر زارني فقال بأنه انتقل للسكن في مدينة أخرى، وكل شخص يزورني يعطيني جواباً مختلفاً ومتناقضاً .

الزيارة الثانية
أخيراً زارني هذا الصديق بعد أن تأخر لشهور عدة !، ولكنني هذه المرة عاتبته بشدة على كل هذا التأخير الذي لم أجد له مبرراً على الإطلاق، ولما سألته عن سبب التأخير قال كلاماً غريباً لم أتذكره بالكامل لدى خروجي من السجن، وما أذكر منه أنه قال أنه لم يتأخر مطلقاً وأنه لحصول إصطدام بين نظام عالمه وعالمي !! ، وأنه يعيش في عالم لا يوجد فيه زمان أصلاً ولذلك لا يستطيع أن يعرف أنه تأخر أو لم يتأخر ! ، ولذلك فإنه يعتذر عن مواصلة الزيارة لأنه قد تحصل مشكلات أخرى ، فقلت له : " هل أنت مجنون ؟ أم أصابك شيء في عقلك أثناء وجودي في السجن ؟ " ، ولكنه تبسم وقال : " أنا أزورك الآن ولكنك بالتأكيد ستزور عالمي في يوم ما " ، فضحكت وقلت له : " هل أنت في المريخ أم عطارد ؟ أم انتقلت إلى عالم الجن ؟ " ، فقال : " أحب أن أزيدك يا صديقي أن عالمي ليس عديم الزمان فقط بل أنه عديم المكان ايضاً !! " ، فقلت له : " يبدو أنك كرهتني بعد دخولي للسجن ولكن لا بأس فأنت حر " ، فودعته وكانت هذه آخر زيارة له لي.

وكما حدث في الزيارة الأولى له لفت انتباهي عيناه اللتان كانتا تبرقان بشدة ، كما أنه تكلم عن أشياء أخرى غريبة لمأعد أذكرها مع الأسف ، . ولكنني شعرت حينها بأنه وقع في ورطة معي ويحاول تبرير تأخره في زيارتي بشتى الطرق ولذلك لم أعير كلامه أي اهتمام بل لم أركز فيما كان يقوله لأن تأخره عن زيارتي في السجن كان غير منطقي مطلقاً.

الخروج من السجن
في العام 1994 خرجت من السجن والحمد لله تعالى على كل حال، استقبلني الأهل و الأصدقاء، وبعد أيام بدأت أسأل عن معارفي عنه فهو حتى لم يستقبلني بعد خروجي من السجن ! ، فقالوا لي بأنه " مات " ، أصبت بالذهول وقلت : " متى مات وكيف ؟ " ، فأخبروني بأنه قتل في حادث سير وقع له وذلك بعد دخولي السجن بأيام قليلة، أي في العام 1989. لم أصدق أنه مات في ذلك التاريخ إلا بعد أن تأكدت بنفسي وزرت قبره ورأيت شهادة وفاته ! ، فأخبرتهم بأنه قد زارني في السجن مرتين الأولى بعد تاريخ موته بسنتين ! ، إلا أنهم لم يصدقونني ابداً .

مواجهة بعدم التصديق
هناك من قال بأنني أمزح وهناك من قال بأنني أكذب وهناك من قال بأن ما أقوله أوهام بسبب أثر صدمة سماعي لخبر وفاته ، وهناك من قال لي بأنني رأيته في الحلم أثناء وجودي في السجن ولم أره حقيقة ولكنني كنت بكامل قواي العقلية سواء خلال وجودي في السجن أو خارجه ! ، سألت أصدقائي : " لماذا كذبتم علي عندما سألتكم عنه وأنا في السجن ؟ مرة تقولون بأنه مسافر ومرة تقولون بأنه ذهب للعيش في مدينة أخرى ! " . فقالوا: "  لأننا نعلم بأنك تحبه ولذلك لم نشأ أن نزعجك بخبر وفاته وأنت داخل السجن ! " ،  فقلت لهم : " أنني لم أسألكم عنه إلا بعدما زارني للمرة الأولى وبعدها زارني المرة الثانية و الأخيرة ! ، حيث زارني كما أنتم تزورونني تماماً" ، ثم ذكرت لهم كلامه الغريب لي عندما زارني في المرة الثانية فاقتنع الكثير بصدق كلامي ولكنهم نصحوني بترك الأمر لله عز وجل وعدم التفكير فيه.

أحد أصدقائي اقتنع بصدق كلامي فطرح فكرة أن نذهب لمدير السجن ونسأله إن كان هناك تسجيلاً لكاميرات المراقبة للعام 1991 ، لكن مدير السجن طردنا وقال لنا كاميرات المراقبة هناك في مستشفى المجانين ! حاول صديقي إقناعه بأنه لو توفر هذا الشيء فسيحدث هزة مدوية في كل وسائل الإعلام العالمية ولكنه رفض التعاون وقال هذه خرافات ومسخرة ! وطردنا من مكتبه ! أنا الآن أبحث عن تفسير وهل يمكن للميت أن يزور الحي ؟ إذا كان من غير الممكن فكيف زارني إذاً ؟
في النهاية
عذرا ع الاطالة ولكن هذا الموضوع مهم جدا وقد تناولناه من جميع الاتجاهات ومن جميع الديانات ارجو من عنده تجربه حدثت له ان يسردها كتعليق وسوف نحاول تفسيرها لن هذا الموضوع مبهم وسيظل مبهم لان علمه وحده عند الله ولكن نحن نحاول ان نتدرج له فقط لمعرف ما يحدث حولنا من ظواهر عير طبيعية مع عدم وجود التفسير المناسب وشكرا لكم تحياتي 

7 التعليقات:

  1. سلمت يداك اخ عماد على هذا الطرح المميز.....
    القصتين قرأتهما منذ فترة قصيرة من موقع بارانورمال أريبيا ...وقد أخذن حيزا من تفكيري ......وتأثرت بهن وتناقشت مع مخليتي بأمرهن
    واسمح لي أن أذكر لك قصة مشابهة كانت قد أخبرتني بها صديقتي(لينا) ايام الثانوية كانت تحكيها لي وهي في قمة التأثر تقول /بلهجتها/:
    وأنا متسطحة بلفرشة وإخواتي الصغار نايمين حواليي (كانت هي وإخواتها الصغيرات ينامو بنفس الغرفة)ومتغطية وبردانة إلا وأشوفلك واحد يطلع من الحيط _شيخ كبير_ يسبح ويذكر الله ويهمهم يعني يطلع صوت هم هم وهو عم يمشي كان في كيس خبز محطوط علرف ومغطى مشان ما ينشف قام هادا الشيخ الكبير مشى لعند الكيس وفتحو وأنا سامعة صوت خربشةالكيس وهو عم يفتحو وشايفتو قدامي وما كان بعيد عني وأخد رغيف خبز ورجع طلع من الحيط التاني ......
    قمت سألتها طيب لا تكوني نايمة وعم تحلمي قال لا ما كنت نايمة شفت أخواتي وهم نايمين حواليي وأنا متأكدة إني ما كنت إحلم ...حاولت نادي لأمي أو احكي كان لساني مربوط لما شفتو وما كنت إقدر إتحرك ......ولما إختفى رحت ركدت لعند امي وخبرتها القصة قالتلي عادي وأنا كمان كنت شوفو قبل بنفس الغرفة يلي انتي بتنامي فيها ...هادا ولي صالح .....لا تخافي منو و(هو بركة البيت)وعادي بكون جواعن وبدو ياكل
    قامت صديقتي سألت أمها يعني ليش بيطلع بهي الغرفة بس .....قال لأن من زمان لما أبوكي بنى البيت كان في مقام قديم لولي صالح إتضطر أبوكي يعمر هي الغرفة فوقه ......
    سألتها لصديقتي لينا ما خفتي لما شفتيه شو كان شعورك لما مرق من قدامك
    قالتلي لا بلعكس ما خفت كان الشيخ شكلو (رحماني) ومشعشع نور وكان يذكر الله ويسبح
    وقالتلي إنها رجعت شافتو أكتر من مرة بنفس الغرفة....
    ملاحظة: صديقتي لينا كانت تشكي لي أنها عندما تقرأ القرآن وهي جالية متربعة علأرض كانت ترتفع عن مستوى الأرض قليلا أثناء قرائتها للقرآن ....وأيضا تشعر بلنعاس والتعب عند كل مرة تقرأ فيها
    وأي إستفسار اخي عماد أنا موجودة
    بس فعلا قصة هاذا الشيخ الرحمااني غريبة؟؟؟
    أنتظر ردك وتعليقك
    وأشكر كل جهودك المبذولة
    تحياتي وإحترامي ......

  2. الله اعلم........
    بجوز هاد الشخص المتجسد بالميت هو قرينه الله اعلم. وها الاحتمال الاكبر والمنطقي اكثر.
    ومرة حضرت برنامج اجنبي عن انو الاشخاص الي فقدو عزيز لهم انو بيجلبو واحد او وحده بتدعي او بيدعي انو بخاطب او بيستدعي روح الميت وبخلي اهلو يحكو معو ويتواصلو معو . وفعلا لكن الفترة قصيرة جدا ما بيقدر انو يطول اكتر ((( فا ما بعرف شو تفسيرها هي ! هل هو القرين ام ماذا؟.
    مشكورين عالموضوع الجميل.

  3. هناك التباس في اخر القصة اختي برايد مما يشكك في كلام الراوي الرجاء سؤالها مرة اخري عن تفاصيل القصة لانك سألتها ما خفتي لما شفتيه شو كان شعورك لما مرق من قدامك
    قالتلك لا بلعكس ما خفت كان الشيخ شكلو (رحماني) ومشعشع نور وكان يذكر الله ويسبح لذا فهو لن يتسبب في شعورها بالتعب والنعاس عندما تقرأ القرأن بل سيشجعها ع ذلك الرجاء سؤالها مرة ثانية اختي ولكن انا اتفق معكي ع ان القصة فعلا غريبة في مجملها بارك الله فيكي اختي

  4. هناك التباس ايضا في قصة السجن اختي بنت سوريا فأنه يستطيع ان يعرف من زاره من خلال سجلات السحن وليس من خلال الكاميرات لان الزائر يقوم بتسجيل بياناته ,وتحقيق شخصيتة قبل الدخول الي السجن للموافقه ع الزيارة واخذ تصريح الزيارة

  5. حي الله فيك مجددا أخي lets change ourselves
    ههههههههههه بتصدق أخي صديقتي من زمااااااان ما شفتها وتزوجت وما عندي رقمها للأسف وبتزكر كانت تحكيلي المواقف الغريبة الي تصير معها لما كنا بلثانوية يعني هلحكي من 8 سنين تقريبا
    ^_^ سقى الله هديك الأيام ....
    الله يجمعني فيها وبكل صديقاتي القديمات على خير وخلص إلك مني إزا الله كتبلي ورجعت على بلدي بلسلامة وشفتها رح إسئلها ...
    بس أنا بتذكر إن هي ما ربطت بين حادثة الشيخ وحادثة تعبها ونعسها اثناء قرائة القرآن يعني أنا لاحظت عليها هلشي وهي تحكيلي إن من زمان وهي صغيرة لما تقرأ قرآن تحس حالها ترتفع عن الأرض وتتعب وتنعس وإيدها اليسار تتخدر هيك بتذكر
    وبعد فترة طويلة خبرتني إنها شافت الشيخ
    فما بعرف إذا في تعارض بلأمرين لأن في بيناتهم فترة زمنية طويلة ؟
    أتمنى إني وضحتلك الفكرة وأي إستفسار تاني أنا موجودة :)

  6. هلا حياتي Bint Soria
    لوضحلك هلنظرية يلي أجتمع عليها أغلب علماء السنة ...
    إن أشباح أرواح الموتى غير موجودة وإن وجدت على شكلهم يكون جن متشكل والله أعلم ......
    كلنا نعرف أن القرين يعيش مع الإنسان ويعرف كل كبيرة وصغيرة تحدث معه منذ الطفولة لحتى لحظة الموت ....فليس غريب عند إستحضار قرين ميت أن يعترف بأمور خاصة جدا .....
    فعرفتي كيف بقى ^_^
    تحياتي وحبي....

  7. اهلا اخي الغالي

    lets change ourselves
    إي فعلا معك حق
    لما قرأت قصة زائر السجن أول شيء خطر ببالي سجلات الزوار
    غريبة إن راح على مدير السجن وطلب منه تصوير الفيديو وما خطر ببالو يسأل عن سجلات الزوار !!!

إرسال تعليق