هذه القصة المؤثرة والغريبة يقول أجداد الجزائريين أنها وقعت في الزمن القديم في قبيلة كانت تعيش في الصحراء الجزائرية في منطقة وادي سوف
هي قصة شابين تزوجا عن حب أعمى جمعهما تزوجا من غير أن يقيما عرسا
بسبب الفقر. بعد الزواج وعد
الزوج زوجته أن يقيم لها عرساً كبيراً وأن يحضر لها فستان للزواج لم تلبسه
فتاة في الصحراء من قبل، و هكذا سافر للعمل و تركها عند أهله تنتظرعودته.
لكن الشاب طال غيابه و طال شوق الزوجة إلى أبعد الحدود، و مرت الأيام و الشهور و لم يظهر عليه أي خبر.
لم تكن تلك الزوجة لتتحمل
بعدها عن زوجها أكثر سقطت المسكينة طريحة الفراش و قد أصابتها حمى شديدة
ظلت تهذي بدون وعي منها باسم زوجها الغائب و قد ظلت على هذه الحال شهوراً.
زد على ذلك أنها كانت حاملاً، فأخد منها المرض كل مأخد. القبيلة كلها وقفت
وقفة رجل واحد و أخذوا يبحثون عن ابنهم لكن دون جدوى.
في ليلة من الليالي عاد الزوج
بدون سابق إنذار فرحب به أهله أحر ترحيب و طلبوا منه الانتظار لأن نساء
القبيلة يقمن بتوليد زوجته. فضل ينتظر معهم إلى أن سمع صراخاً و عويلاً
لقد ماتت زوجته دون أن تراه متأثرة بالحمى التي لازمتها شهورا بسبب غيابه
ماتت و تركت له مولوداً ذكراً.
قام أهل القبيلة في الصباح
بدفن الزوجة في مرتفع رملي. و عندما لم يجدوا لها كفن كفنوها بفستان
الزواج الذي أحظره الزوج. و قد كان من عادتهم أنهم أن دفنوا شخصا في مكان
يهجرونه.
و هكدا ظل قبرها وحيداً وسط
الصحراء إلى أن حدث و أن مرَّ راعي بالمنطقة و استقر بها عدة أيام فكانت
تأتي إليه كل ليلة و تحفظه هذه الأبيات التي تحكي مأساتها:
غرود عالية و الموت فيها جتني لا صبت ناس لا عرب زارتنيأجلي تمت أنا سرت لله و الخليقة عليَّ أتلمت الأرض الصحيحة عني صَمَّتجيت ثايرة كان الخشب نطحتني.لا نسيها و لا هي منامة ساهلة اِتحرصها كذب من يقول كسوته نلبسها
اٍيخُشني الجهل و اِنقول لا لزمتني
كسوته شاريها من السوق دافع اِفلوسه فيها حدر ملك طول اِذرعته فيها جت وافية مليحة سترتني.
طرت قبالة و في نفحتي طارت من الرجالة سقطت دمعة على جبني همالة و السابقة من الخيل لا ردتني.قلبي حاير و لا من حذايا نحدثه بغماير جت ميتي كان بين زوج سداير لاني مشيت و لا المدينة جتني.يا اللي ماشي سلّم علّيِ غرد مثيل الحاشي في ظنتي مازال ما و فاشي علّي غرد و الرجل ما مشتني.
ياغالية شد الرصن و الراحلة هيرية اِعقب عن قبري ديره ثنية في السيف لبيض تربتك لاحتني.
شرح الأبيات:
غرود عالية و الموت فيها جتني لاصبت ناسي لا عرب زرتني.يعني مرتفعات رملية عالية و الموت بها قد وافتني
أجلي تمت أنا سرت لله و الخليقةعلي أتلمت الأرض الصحيحة عني صمتيعني أجلي تم أنا سرت لله و الناس عليَّ اجتمعت و الأرض القوية عليّ انغلقت
جيت ثايرة كان الخشب نطحتني.هممت بالنهوض فصدم رأسي خشب القبر
لانسيها و لا هي منامة ساهلة اِتحرصها كذب من يقول كسوته نلبسها
اٍيخُشني الجهل و اِنقول لا لزمتني
لم ينسني و لست حلما سهلا يتحراني كذب من قال ألبس كسوته يخلني الجهل و أقول لا تلزمني
كسوته شاريها من السوق دافع اِفلوسه فيها حدر ملك طول اِذرعته فيها
جت وافية مليحة سترتني.
كسوة اشتراها من السوق و دفع ثمنها من جيبه و قاس طولها بذراعه، كانت وافية جيدة سترتني ( تتحدث عن فستان الفرح )
طرت قبالة و في نفحتي طارت من الرجالة سقطت دمعة على جبني همالةو السابقة من الخيل لا ردتني.عند عودته أسرعَت باتجاهه و قد كرهَت الرجال و دموعها تنهمر و أسرعُ الخيول لا تستطيع أن تردها
قلبي حاير و لا من حذايا نحدثه بغماير جت ميتي كان بين زوج سداير
لاني مشيت و لا المدينة جتني.قلبي محتار و لا أحد قربي أهمس إليه، وافتني المنية بين كثبان الرمل لا أنا ذهبت إلى أهلي و لا أتوا إلي
يا اللي ماشي سلّم علّيِ غرد مثيل الحاشي في ظنتي مازال ما وفاشي علّي غرد و الرجل ما مشتني.يا
من تمر بقبري سلم علي غرد مثل الحاشي ( و هو صغير الجمل لكنها تقصد إبنها
أظن أنه لم يبلغ بعد) نادى علي لكن القدم لم تستطع المشي إليه
ياغالي شد الرصن و الراحلة هيرية اِعقب عن قبري ديره ثنية في السيف لبيض تربتك لاحتني.تنادي زوجها يا الغالي أمسك سرج فرسك و زرني و اجعل قبري ثنية ( أي معبر ) في السيف يعني الرمل الصافي الذهبي تربته رمتني.
4 التعليقات:
قصة فعلا مؤثرة اشتري لها الفستان ليزفها ع الموت
هلا اخي عماد ......فعلا قصة مؤثرة :(.......
سبحن الله كل بلد يتوارث الأساطير .......سؤالي لك ..... هل تذكر أسطورة معينة في بلدك؟ إن كنت تذكر أتمنى أن تذكرها لنا ولتكن موضوعك القادم....فقد إشتقنا لمواضيعك القيمة والجميلة ^_^
تحياتي أخي .....
شنو كانت ردة فعل الزوج ؟
ما أعرف
بس أكيد إنقهررررررررررررررررر
إرسال تعليق